كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الكسائي قال:
كنت عنده-يعني: ابن أبي عاصم- فقال واحد: أيها القاضي! بلغنا أن ثلاثة نفر كانوا بالبادية وهم يقلبون الرمل فقال واحد منهم: اللهم إنك قادر على أن تطمعنا خبيصا (1) على لون هذا الرمل.
فإذا هم بأعرابي بيده طبق فوضعه بينهم خبيص حار.
فقال ابن أبي عاصم: قد كان ذاك.
قال أبو (2) عبد الله: كان الثلاثة: عثمان بن صخر الزاهد وأبو تراب وابن أبي عاصم وكان هو الذي دعا (3) .
عن محمد بن إبراهيم عن ابن أبي عاصم قال:
صحبت أبا تراب فقطعوا البادية فلم يكن زاد إلا هذين البيتين:
رويدك جانب ركوب الهوى ... فبئس المطية للراكب
وحسبك بالله من مؤنس ... وحسبك بالله من صاحب
وكان ابن أبي عاصم مجودا للقراءة وكان يقول:
أنا أقدم نافعا في القراءة وكان يقول: ما بقي أحد قرأ على روح بن عبد المؤمن غيري-يعني: صاحب يعقوب-.
ابن مردويه: سمعت عبد الله بن محمد بن عيسى سمعت أحمد بن محمد بن محمد المديني البزاز يقول:
قدمت البصرة وأحمد بن حنبل حي فسألت عن أفقههم فقالوا: ليس بالبصرة أفقه من أحمد بن عمرو بن أبي عاصم.
__________
(1) الخبيص: الحلواء المخبوصة من التمر والسمن.
(2) في الأصل: " ابني ".
(3) تاريخ ابن عساكر: خ: 2 / 25 ب.